٢٥‏/٠١‏/٢٠٠٩، ٩:٢٣ ص

امريكا تمارس ضغوطا داخل مجلس الامن لمنع الاونروا من الادلاء بشهادة علنية ضد الصهاينة

امريكا تمارس ضغوطا داخل مجلس الامن لمنع الاونروا من الادلاء بشهادة علنية ضد الصهاينة

تمارس واشنطن وبتأييد من لندن ضغوطا على وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في غزة، للحيلولة دون تقديم تقريرها الى مجلس الامن الدولي بشأن جرائم الكيان الصهيوني في غزة.

وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن صحيفة السفير اللبنانية ان مصادر دبلوماسية في نيويورك ذكرت ان الولايات المتحدة وبتأييد من بريطانيا تمارس ضغوطا داخل مجلس الامن الدولي لمنع مفوضة الاونروا في غزة كارين ابو زيد ووكيل الامين العام للشؤون الانسانية جون هولمز، من تقديم شهادة علنية عن الموقف في غزة، وذلك في جلسة يعقدها المجلس يوم الثلاثاء القادم 27 كانون الثاني / يناير 2009.
وقال مصدر دبلوماسي من دولة عضو في مجلس الأمن ان دولا عديدة في المجلس تصر على أن تكون الجلسة مفتوحة، وتحديدا ليبيا وفيتنام وروسيا والصين وتركيا، بينما تضغط امريكا وبريطانيا لأن تكون الجلسة مغلقة، وذلك بزعم منح حرية أكبر لكارين أبو زيد وهولمز للحديث عن الموقف على الأرض.
ووفقا للمصدر الدبلوماسي، فإنه بينما تطالب ليبيا بأن تتم دعوة ممثلي فلسطين والكيان الصهيوني للمشاركة في الجلسة المفتوحة، فإن فرنسا التي ترأس المجلس للشهر الحالي، تحاول التوصل الى تسوية يتم بمقتضاها السماح لهولمز فقط بالحديث في جلسة مفتوحة، ثم يتم تحويلها الى مغلقة لإجراء مشاورات بين أعضاء المجلس.
كما قد لا تتمكن أبو زيد من الحضور وذلك بسبب ارتباطها بموعد مسبق للقاء الملك السعودي عبد الله، وإن كانت مصادر في الأونروا قالت إنها تحاول تعديل ذلك الموعد للحاق باجتماع مجلس الأمن يوم الثلاثاء. وأضافت هذه المصادر أن أبو زيد ووكالة الأونروا تتعرضان لضغوط كبيرة من قبل امريكا لإقنــاعهما بأن يطلبا بأن تكــون الجلسـة مغلقة.
وفي السياق ذاته، أعلن مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في غزة جون غينغ ان الكيان الصهيوني دمر البنى التحتية للدولة الفلسطينية المقبلة أكثر من تلك العائدة لحركة حماس. وقال "ينبغي تحديد المسؤوليات حول الأسباب التي دفعت الجيش الإسرائيلي إلى ضرب البنى التحتية للدولة الفلسطينية أكثر من البنى التحتية العسكرية"، موضحاً أنّ التدمير الذي خلفه الهجوم الصهيوني طال البنى التحتية للدولة الفلسطينية المقبلة وكذلك النسيج الصناعي في قطاع غزة، وليس المنازل فحسب.
وخلال الهجوم الصهيوني الوحشي المكثف على قطاع غزة والذي استمر طيلة 22 يوما، بدءا من 27 كانون الاول / ديسمبر 2008، تعرض مقر وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة (اونروا) الى قصف مرات عديدة، بحيث أصيب عدد من المدنيين الذين لجأوا الى هذا المقر جراء القصف الصهيوني./انتهى/

رمز الخبر 822086

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha